أنا حوا

anahawa.site

الحجاب الشرعي فرض ام عادة ؟

حمى الإسلام المرأة بجعلها عزيزة،لا تَطالها أعينُ الناظرين، ولا تمتد إليها أيدي العابثين، كي لا يُدنس شرفَها ، فأحاطَها بالسِّتر والعفاف، و لباس الحشمة.
حمى الإسلام المرأة بجعلها عزيزة كريمة، لا تَطالها أعينُ الناظرين، ولا تمتد إليها أيدي العابثين، كي لا يُدنس شرفَها ، فأحاطَها بالسِّتر والعفاف، و لباس الحشمة.
( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ) (الأعراف)
لقد جعل الله تعالى اللباس سترًا،و مظهرًا للتقوى، ولم يترك الناس على حالة العُري ، بل خلق لهم ما يستر هم.

الحجاب فرض

الشيطان أبى إلاَّ أن يَفتن النَّاس كما فَتَنَ أبَوَيهم، فدعاهم إلى التَّعري، ونزعِ سترة اللِّباس فاستجاب له أولياؤُه، وفُتنوا به قال تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ) (الأعراف)
كان هناك في بعض قبائل العرب من يطوفوا بالبيت عُراة، رجالاً ونساءً، ويُعلِّلون دالك بانهم لن يطوفوا بثيابٍ عصَوُا الله بها، وأنَّهم ورثوا هذا عن آبائهم، ويقول بعضُهم كذبًا: إنَّ الله تعالى أمر بذلك.
قال تعالى:(وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(الأعراف)
جاء الإسلام  ليُلغِيَ مفاسد الجاهلية ، و يُخرجَ الناس من ظلمات إلى نور ، وكان من هداياته للنَّاس أنْ
👈أمَر المرأة بالحجاب؛ حماية لها من الفساق و الفاسقين ، فخاطب الله نبيه بقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب) 
جاء الإسلام  ليُلغِيَ مفاسد الجاهلية ، و يُخرجَ الناس من ظلمات إلى نور ، وكان من هداياته للنَّاس أنْ أمَر المرأة بالحجاب؛ حماية لها من الفساق و الفاسقين
👈كما أمرهن بإخفاء زينتهن ومواضع الفتنة منهنَّ، إلا ما ظهر لضرورة ،قال تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)(النور).
👈وأمَر المؤمنين بغضِّ الأبصار؛ فإنِ وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فالواجب صرفُه سريعًا،درءًا للفتن عن المجتمع و طهارةً لقلوبهم، وحفظًا على دينهم فخاطب الله نبيه قائلاً له: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) (النور).

شروط الحجاب  

أجمع العلماء على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة البالغة العاقلة الحرَّة، واشترطوا للحجاب  الشروطا بِناءً على على النصوص الشرعية الواردة:
الشرط الأول: أن يكون الحجاب ساترًا لجميع جسم المرأة، باستثناء الوجه والكفَّين؛ ففيهما خِلاف، وقد دلَّ على ذلك قولُ الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ) (الأحزاب). 
👈وحديثُ عائشة رضي الله عنها  عن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يا أسماء، إن المرأة إذا بلَغَت المحيضَ لم تصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا)، وأشار إلى وجهه وكفَّيه.
👈و حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها ؛ فقد قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار: فالمرأة يا رسول الله؟ قال: (تُرخي شبرًا)، قالت أم سلمة: إذًا ينكشف عنها، قال: (فذراعًا لا تَزيد عليه). 
الشرط الثاني: أن لا يكون الحجابُ زينة؛ فقد نهى الله تعالى المؤمناتِ عن إبداء زينتهن، فقال تعالى:(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) (النور) بمعنى: لا يُظهِرْنَ شيئًا من الزينة للغرباء، إلا ما لا يُمكن إخفاؤه،  كلُّ ما كان زينة ظاهرة تَلفِت أنظار الرجال إليها.
وهذا يُؤكِّد لنا حُرمة ما يفعله كثيرٌ من النساء في عصرنا، فقد أصبح حِجابهنَّ للتباهي والزينة، ولِلَفت الانتباه والأنظار.
الشرط الثالث: أن لا يكون الحجاب شفافا؛ لأنَّ معنى الستر لا يتحقق إلا فيما كان بهذا الوصف، أمَّا الثوب الذي يضهر ما تحته من تقاسيم الجسم فليس بحجاب، إنما هو أقربُ لوصفه بالعُري المُحْتَجب، الذي يُراد منه فتنة الناظرين.
💢أخبرَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن نوع من أهل النار لم يرَاهم  في زمنه، إلا أنهم سيَكونون في زمن من الأزمان، وصدق حيث قال:(صِنْفان من أهل النار لم أرَهما: قومٌ معهم سِياطٌ كأذناب البقَر يَضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عاريات، مميلاتٌ مائلات، رؤوسُهن كأسنِمة البُخت المائلة، لا يَدخُلن الجنة ولا يَجِدن ريحها، وإن ريحها ليُوجد من مسيرة كذا وكذا).
💢في رواية عند الطبراني (سيكون في آخر أمتي نساء كاسياتٌ عاريات، على رؤوسهن كأسنِمة البخت، الْعَنوهن فإنهن ملعونات)
قوله (كاسيات عاريات) فمعناه كاسيات بالاسم، عاريات في الحقيقة؛ إذ لا تسترُهن تلك الثياب.
💢 عن عائشة رضي الله عنها أنها سُئلت عن الخمار فقالت: إنَّما الخمار ما وارى البَشَر والشَّعر.
أن يكون الحجاب فضفاضًا ، لأن الغرض من الحجاب درء الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع، أما الضيق فإنه إن ستر لون بشرة الجسم إلا أنه يصف شكله و حجمها
الشَّرط الرابع: أن يكون الحجاب فضفاضًا ، لأن الغرض من الحجاب درء الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع، أما الضيق فإنه إن ستر لون بشرة الجسم إلا أنه يصف شكله و حجمها، ويصوِّره في عين الناظر، خصوصًا في زماننا هذا الذي انتشرت فيها الألبسة الضيقة التي تصف أدقَّ تفاصيلِ الجسم؛ مما يهيج الشهوات و يُفقِد الحجاب معناه.
وقد دل على هذا الشرط ما رواه أسامةُ بن زيد : قال قالي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لك لا تلبس القبطية؟)، قلتُ: كسوتها امرأتي، فقال: (مرها فلتجعل تحتها غلالةً؛ فإني أخاف أن تصف عظامها).
😊 عن عبد الله بن أبي سلمة: أن عمر بن الخطاب كسا الناس القباطيَّ،فقال: لا تَدَّرِعْها نساؤكم، فقال رجلٌ: يا أمير المؤمنين، قد ألبستُها امرأتي فأقبلَت في البيت وأدبرَت، فلم أرَه يشف، فقال عمر: إن لم يكن يشفُّ فإنه يصف😊 
هدا دليلٌ على وجوب لبس المرأة من الثياب ما يَمنع وصفَ بدنها.
 يجب على المرأة أن تستر بدنها بثوب لا يصفه، وهذا شرط ساتر العورة، وإنما أمر بالثوب تحته؛ لأنَّ القباطيَّ 👉ثياب رقاق لا تستر البشرة عن رؤية الناظر بل تصفها.
الشرط الخامس: أن لا يكون الحجاب مُبخَّرًا أو مُطيبًا؛ لورود النهي عن تطيُّب المرأة وتعطُّرها عند خروجها من بيتها، لما في ذلك من تحريك داعيةِ الشهوة.
👈 عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأةٍ أصابت بَخورًا فلا تشهَد معنا العشاءَ الآخرة)، فمنَعُها من شهود العشاء هو لتَعطُّرها.
👈 عن أبي موسى الأشعريِّ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أيما امرأةٍ استعطرت فمرَّت على قومٍ ليجدوا من ريحها فهي زانيةٌ) وقد وُصفَت بأنها زانية لأنها هيَّجَت الرجال بعطرها، و نظروا  إليها، ومن نظر إليها فقد زَنى بعينيه، فهي سببُ زنى العين؛ فهي آثمة، وهذا يدل على أن فعلها كبيرة من الكبائر.
أن لا يُشبِه لباسُها لباسَ الرجال؛ فقد لعن  النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي تتشبَّه بالرِّجال في لباسها.
الشرط السادس: أن لا يُشبِه لباسُها لباسَ الرجال؛ فقد لعن  النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي تتشبَّه بالرِّجال في لباسها.
👈 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجلَ يَلبس لِبسة المرأة، والمرأةَ تَلبس لبسة الرجل".
👈 عن ابن عباسٍ قال: "لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" فلا بد أن يكون لباس المرأة من خصائصها.
الشرط السابع: أن لا تَقصد بلباسها التشبُّه بالكافرات ؛ لأنه لا يجوز للمسلمين - رجالاً ونساءً - التشبُّهُ بالكفار، سواء كان ذلك في أعيادهم أو أزيائهم.
👈 لقوله تعالى:(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (الجاثية).
عن ابنِ عُمر قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَشبَّه بقومٍ فهو منهم» أي: من شبَّه نفسه بالكفار من اللباس وغيره،فهو منهم؛ أي: في الإثم.
الشرط الثامن: أن لا يكون لباسها لباسَ شُهرة؛ لما فيه من قصد الاختيال والفخر و التكبر.
عن ابن عمر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن لبس ثوبَ شُهرةٍ في الدنيا ألبسَه الله ثوبَ مذلَّةٍ يوم القيامة، ثم ألهَب فيه نارًا) أي: يشمله بالذل كما يشمل الثوبُ البدنَ، بأن يُصغِّره في العيون ويحقره.
والمراد بثوب الشُّهرة: هو الثوب الذي تَشتهر به بين النساء؛ لمخالفته للمألوف ولَفته للأنظار؛ إما بسبب لونه، أو شكله، أو لما فيه من بذخ وزركشة وغير ذلك.
قال ابن القيم في تعليل العقوبة: "لأنه قصد به الاختيال، فعاقبه الله بنقيضِ ذلك، فأذَلَّه ".
والحديث يدلُّ على تحريم لبس ثوب الشهرة، وليس هذا الحديثُ مختصًّا بنفيس الثياب؛ بل قد يحصل ذلك لمن يلبَس ثوبًا يخالف مَلبوس الناس.
هذا مُجمَل ما ذُكر في شروط حجاب المرأة المسلمة. 

المدافعون عن حقوق المرأة

لأولئك الذين يَذرِفون دموع التماسيح على حقوق المرأة المهضومة.
حجابَ المرأة  مظهر من مظاهر الكرامة و الحرية الشخصية  و العفة  و الشموخ ، و الله لم يوجب الحجاب على المرأة إهانة لها، ولا حجرًا على حريتها، ولا انتقاصًا من حقوقها وكرامتها؛ إنما حفظًا وصيانة لها، و أصدق ما يدلُّ على ذلك هو واقع المرأة المسلمة اليوم بعد أن تمرَّدَت على شرع الله ، وخرجَت كما أراد لها أعداءُ الاسلام، لم يَزِدها ذلك حقًّا، ولا كرامة، ولا حرية، بل زادها شقاء وعناء، فأصبحَت تدل كرامتُها بعد أن كانت عزيزة مَصونةَ ، وتلتهِمها عيون الفساق من كلِّ جانب وفي كل وقت، بل ويتدرَّج بها الشيطان بخطواته إلى أن تُذبَح عفَّتُها من فاسق فاجر.
كان في تاريخنا نساءٌ عالمات،مُبدِعات، كما في واقعنا اليوم نساء ملتزمات بحجابهنَّ وقد وصَلْن لأعلى المراكز العلمية، ولم يَحُل حجابُهن دون تميزهن
لقد أدرك أعداء الإسلام أن الطريق السهل لهدم الإسلام هو إبعاد المرأة المسلمة عن حجابها و قيمِ دينها، فكَذَبوا عليها وخدَعوها، وعلَّلوا لها سبب تخلُّفها هو حجابها والتزامِها بدينها.وأن الحجاب هو انتهاكٌ لحريتها وكرامتها، وانتقاص من حقوقها. 
لقد تفنَّن أباطرة الإفساد في استحداث ألبسةٍ ، هي أشبه بالعري ، و استجابةِ كثير من نساء المسلمين لهذه الخديعة!
لقد آن للمرأة  أن تدرك حقيقةَ ما يُحاك ضدَّها، وتَعلم بأنَّ عزَّتها وكرامتها في التزام بقيم ومبادئ دينها، وأنَّ عفتها و طهارتها لم تكن يومًا حاجزًا وحائلاً دون إبداعها و تميُّزها، والتاريخ يَشهَد على ذلك، كما الواقع المعاصر.
فقد كان في تاريخنا نساءٌ عالمات،مُبدِعات، كما في واقعنا اليوم نساء ملتزمات بحجابهنَّ وقد وصَلْن لأعلى المراكز العلمية، ولم يَحُل حجابُهن دون تميزهن. 
نسأل الله أن يردَّنا  إلى ديننا وحجابنا ردًّا جميلاً؛ إنه سميع مجيب الدعاء.
👇😊لاتنسى ان تترك تعليقا😊👇
مصادر و مراجع

تعليقات

عناوين المقال